المرأة و العنف ضد الرجال ياريت نقرا للاخر ما نسجل مشاركات وبس
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المرأة و العنف ضد الرجال ياريت نقرا للاخر ما نسجل مشاركات وبس
هل
يكون الرجل دائماً هو الجلاد الذي يمارس العنف بحق المرأة، والمرأة دائماً
هي الضحية ؟ وهل تكون عصا التعنيف دائماً في يده بينما لا يمكن ان تحمل
المرأة مثل هذه العصا ولا يمكن ان تكون حتى في بعض الأحيان هي الجلاد ؟
في الواقع ان هناك أيضا ظلماً وعنفاً وضرباً يمارس من قبل بعض الزوجات على
أزواجهن ، لان الواقع الذي يشهد بوجود عدد كبير من النساء المعنفات من قبل
الأزواج لهو نفس الواقع الذي يشهد ان هناك أيضا رجالاً مظلومين يتعرضون
لاضطهاد وعنف من قبل الزوجات، فإذا كان الأمر كذلك فما هي أسباب وأساليب
الاضطهاد والظلم الذي تمارسه الزوجة بحق زوجها ؟ وما هي أشكال وصور الظلم
الواقعة على الرجل ؟ وما هي النظرة الاجتماعية تجاه رجال معنفين او
مضطهدين ، بل كيف ينظر المجتمع لزوجات من هذا النوع؟
وإذا كان هناك في بعض الأحيان عنفٌ متبادل بين الزوجين فأي عنف تمارسه المرأة بحق زوجها وتكون فيه هي الأقوى ؟
إن الكثير يغفل العنف ضد الرجل، عنف قد يكون في حالات استثنائية، غير أن وجوده لا يمكن إنكاره، عنف تعددت أشكاله وألوانه.
تعريف العنف:
ان العنف لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع والآخرين حيث يحس الإنسان
بالعجز عن إيصال صوته والاعتراف بكيانه وقيمته ، ويدخل ضمنه تعريف العنف
بمفهومه الشامل العنف الجسدي والعنف اللفظي والنفسي والعنف الجنسي. وإذا
كان الرجل بارعاً ويتقن أسلوب العنف الأول الجسدي، إلا ان المرأة اكثر
براعة في العنف النفسي واللفظي وهي عادة ما تكسب الجولة في هذين النوعين
مما قد يؤدي في معظم الحالات إلى عنف معاكس من قبل الأزواج . وقد سمعنا أو
قرأْنا عبر الصحف والمجلات عن بعض الحالات والقصص من هنا وهناك عن زوجات
مارسن أسلوب الضرب بحق أزواجهن مستخدمات بذلك أسلحة مثل الأحذية أو أدوات
حادة أو الماء المغلي وغيرها من أسلحة الضرب !
أنواع عنف المرأة ضد الرجل:
تتعدد أشكال العنف ودرجاته بين الزوجين .. ولا يقتصر العنف بشكل عام على
العنف الجسدي ؛ فالزوجة قد تمارس العنف ضد زوجها بأشكال مختلفة وبأسلوب
اشد من أسلوب الضرب العادي ، والقصص كثيرة والأمثلة منتشرة .
وأخف هذه الأشكال تقطيب الحاجبين وعدم الاستحسان لكلمة أو فعل من الزوج أو
الزوجة تجاه شريكته أو شريكها .. والمخالفة في الرأي حول موضوع معين ..
والتهكم والممازحة الثقيلة .. والتأجيل والتسويف والمماطلة لفعل ما يطلبه
الشريك الزوجي او يرغب فيه ، وأيضا النسيان وعدم الانتباه لما يرضي الشريك
، وكل ذلك من السلوكيات اليومية غير المقبولة عموما والتي تزعج الطرف
الآخر وتثير غضبه او انزعاجه.
وأشكال العنف الزوجي الأكثر شدة تتضمن رفع الصوت واشتداد حدته ثم السخرية
والتعيير والسباب والشتائم ، وهي جميعها أشكال من السلوك العدواني والأذى
يقوم به احد الطرفين ويستدعي الدفاع او الهجوم المعاكس من الطرف الآخر .
والعنف الجسدي يعتبر اشد درجات العنف ، وهو خطر ويشمل البصق والقرص والعض
وغرز الأظافر في جسد الآخر ، والصفع والدفع وتوجيه الضربات واللكمات
بالأيدي والأرجل ، ورمي وقذف أشياء مختلفة تجاه الآخر ، والتهديد باستعمال
الأدوات الحادة وغير الحادة او استعمالها ومحاولات الخنق والقتل وغير ذلك
.
الأسباب:
العنف ضد الرجال هو حالة غير عادية من طرف النساء يمكن إرجاعه إلى عدة
أسباب، منها: عدم تنبه المرأة لوجود بعض العنف في شخصيتها ، ربما بسبب أن
الإعلام وكذلك المراكز النفسية تتحدث دائماً عن العنف الموجه ضد المرأة
مما يجعلها في منأى عن هذه التهمة وبالتالي لا تتنبه لتصرفاتها وكلامها مع
زوجها متناسية العنف الذي توجهه الى الرجل والذي - في غالب الأحيان - يؤدي
الى عنف مضاد .
ومن أسباب العنف ضعف الشخصية وعدم توازن السلوك عند بعض النساء، وأحيانا
أخرى معاكسة تكون المرأة العنيفة متزوجة برجل ضعيف الشخصية، وبحكم أنها
تتحمل مسؤولية البيت والأولاد، قد تدفعها هذه المسؤولية إلى الطغيان
واستعمال العنف؛ لأنها تقلدت مكانة الرجل.
الشرع والضرب بين الزوجين:
لا يجيز الإسلام العنف، وحتى ضرب الزوجات المريضات الناشزات لا ينبغي أن
يدخل في دائرة العنف؛ لأنه فعل رمزي غير مؤثر جسديا، ولا يستخدم مع أية
امرأة عند أي خلاف، بل يستخدم كحل أخير مع نوع لا تجدي معه كل أنواع
الحلول!
قال تعالى : وَاللَّاتِي
تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ
وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً (النساء: من الآية34) ومثل
هذا الإجراء لا يتخذ إلا مع هذا النوع من الزوجات اللاتي لا يستجبن إلا له
ولا يجدى معهن أى إجراء آخر !
على أنه ينبغى التنبيه على أن الرسول قد وضح لنا كيف يُتّبَعُ مثل هذا الإجراء .. الضرب ..
فلم يرو عنه قط أنه ضرب أو نهر زوجة من زوجاته . وقد قيد هذا الضرب
بشروط : تمنع أن يكون للقهر والإجبار ، وتمنع أن يكون للإهانة والإذلال،
وتمنع أن يكون فيه أى إيذاء أو انتقام ..
روي ابن ماجة والترمذي عن عمرو بن الأحوص الجشمي : أنه سمع رسول الله (
صلي الله علية وسلم ) في حجة الوداع يقول ، بعد أن حمد الله وأثني عليه ،
وذكر ووعظ . ثم قال :" ألا
أن واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئا
غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع،
واضربوهن ضربا غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ، ألا إن لكم
علي نسائكم حقا ، ولنسائكم عليكم حقا ، فحقكم عليهن : أن لا يوطئن فرشكم من تكروهن ألا وحقهن عليكم : أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن". وجاء في السنن والمسند : عن معاوية بن حيدة القشري ، أنه قال: يا رسول الله ، ما حق امرأة أحدنا عليه ؟ قال : " أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسبت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت.
واخرج ابن سعد والبيهقي عن أم كلثوم بنت الصديق رضي الله عنه ، قالت: " كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ثم شكوهن إلي رسول الله ( صلي الله علية وسلم) ، فحل بينهم وبين ضربهن .. ثم قال : ولن يضربن خياركم ".
فهذا التقييدات والتوجيهات ينبغي مراعاتها في إجراء الضرب .. لأن الرسول (
صلي الله عليه وسلم) بسنته العملية والقولية والتقريرية .. موضح ومبين
لآيات الذكر الحكيم ، قال تعالي : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[النحل : 44] .
ولا يجوز للزوجة أن تضرب زوجها كعلاج له، لأن الله وضع لها إجراءات أخرى.
ولو ان الزوجة هى التى ضربت زوجها فالحكم الفقهى هو حكم الزوجة الناشز.
قال تعالى : (وَإِنِ
امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ
عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ
وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا )[ النساء : 128].
ففي حالة خوف الزوجة من زوجها نشوزا : أي تجافيا عنها وترفعا عن مصاحبتها
، كراهة لها ومنعا لحقوقها . أو إعراضا : بأن يقل مجالستها ومحادثتها ولا
يأنس بها .. في هذه الحالة يجعل بالزوجين أن يجلسا مجلسا عائليا هادئا ..
بعيدا عن الانفعالات النفسية والتوترات الشعورية ، ويقوما معا بتقصي
الأسباب التي قد تكون مؤدية إلي نشوز الزوج أو إعراضه . ويعملا بكامل
جهدها علي إزالتها والقضاء عليها ، ولا مانع إطلاقا في هذا المقام من أن
تقوم للزوجة بعملية استرضاء لزوجها .. بوسائل متعددة : مالية أو حيوية ،
والأمر في هذا متروك للزوجة وتقدير وما تراه متمشيا مع مصلحتها ، لا إلزام
عليها ولا تكليف.
وعلي الزوجين ان يستجيبا لبواعث الصلح ودواعي الاستمرار ويطردا من داخلهما
هواجس الخصومة والشقاق ؛ فالصلح على الإطلاق خير من الفرق والطلاق : " ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ(128)النساء] .
وإذا كان من السماء الملازمة للنفس الإنسانية .. سمة البخل بمعناه الواسع
.. البخل بالأموال .. والبخل بالعواطف والأحاسيس .. والبخل بأي نوع من
أنواع الماديات أو المعنويات عامة . فأن عليكم أيها الأزواج المؤمنون أن
تتعالوا عن هذه السمة قدر وسعكم ، وتستجيبوا لنداء الإحساس ولهتاف التقوى
في أنفسكم ؛ فتحسنوا الصحية والعشرة ، وتتقوا ما لا يجوز من النشوز
والإعراض في حق المرأة . والله الخبير بما تعلمون سيجازيكم بما تستحقونه :
ولا يخفي علي أحد أن الأولاد عادة ما يكونون خير سفراء بين أمهم وأبيهم
عند حدوث أي توتر ، ويمكن استخدامهم كوسيلة فعالة ومؤثرة في إزالة أي أزمة
، وفي خلق جو من التفاهم والتقارب . فعلي الزوجة ( أو الزوج ) أن تضع في
حسانها ونصب عينيها هذه الوسيلة عند حدوث أي نشوز أو إعراض من الزوج.
خاتمة
كثيرة هي القضايا التي يفرزها واقعنا الاجتماعي ، وكثيرة هي الأمراض التي
لا تزال جراثيمها تسري في الجسد الأسرى لتترك فيه بصمات غائرة وأثراً
سلبياً على قوة وسلامة هذا الجسد في الوقت الذي يجب ان يتمتع بالمناعة
والحصانة والصحة حتى يظل قائماً صلبا يؤدي دوره ووظيفته على احسن وجه ممكن
هنا لابد من تنظيم حملات توعية من خلال وسائل الإعلام والمحاضرات والندوات
مع علماء وأهل الاختصاص في الدين وعلم الاجتماع وعلم النفس وعلم التربية،
وتوضيح أخطار وأضرار العنف بصفة عامة وتقديم طرق معالجته على أسس علمية
ومنهجية.
يكون الرجل دائماً هو الجلاد الذي يمارس العنف بحق المرأة، والمرأة دائماً
هي الضحية ؟ وهل تكون عصا التعنيف دائماً في يده بينما لا يمكن ان تحمل
المرأة مثل هذه العصا ولا يمكن ان تكون حتى في بعض الأحيان هي الجلاد ؟
في الواقع ان هناك أيضا ظلماً وعنفاً وضرباً يمارس من قبل بعض الزوجات على
أزواجهن ، لان الواقع الذي يشهد بوجود عدد كبير من النساء المعنفات من قبل
الأزواج لهو نفس الواقع الذي يشهد ان هناك أيضا رجالاً مظلومين يتعرضون
لاضطهاد وعنف من قبل الزوجات، فإذا كان الأمر كذلك فما هي أسباب وأساليب
الاضطهاد والظلم الذي تمارسه الزوجة بحق زوجها ؟ وما هي أشكال وصور الظلم
الواقعة على الرجل ؟ وما هي النظرة الاجتماعية تجاه رجال معنفين او
مضطهدين ، بل كيف ينظر المجتمع لزوجات من هذا النوع؟
وإذا كان هناك في بعض الأحيان عنفٌ متبادل بين الزوجين فأي عنف تمارسه المرأة بحق زوجها وتكون فيه هي الأقوى ؟
إن الكثير يغفل العنف ضد الرجل، عنف قد يكون في حالات استثنائية، غير أن وجوده لا يمكن إنكاره، عنف تعددت أشكاله وألوانه.
تعريف العنف:
ان العنف لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع والآخرين حيث يحس الإنسان
بالعجز عن إيصال صوته والاعتراف بكيانه وقيمته ، ويدخل ضمنه تعريف العنف
بمفهومه الشامل العنف الجسدي والعنف اللفظي والنفسي والعنف الجنسي. وإذا
كان الرجل بارعاً ويتقن أسلوب العنف الأول الجسدي، إلا ان المرأة اكثر
براعة في العنف النفسي واللفظي وهي عادة ما تكسب الجولة في هذين النوعين
مما قد يؤدي في معظم الحالات إلى عنف معاكس من قبل الأزواج . وقد سمعنا أو
قرأْنا عبر الصحف والمجلات عن بعض الحالات والقصص من هنا وهناك عن زوجات
مارسن أسلوب الضرب بحق أزواجهن مستخدمات بذلك أسلحة مثل الأحذية أو أدوات
حادة أو الماء المغلي وغيرها من أسلحة الضرب !
أنواع عنف المرأة ضد الرجل:
تتعدد أشكال العنف ودرجاته بين الزوجين .. ولا يقتصر العنف بشكل عام على
العنف الجسدي ؛ فالزوجة قد تمارس العنف ضد زوجها بأشكال مختلفة وبأسلوب
اشد من أسلوب الضرب العادي ، والقصص كثيرة والأمثلة منتشرة .
وأخف هذه الأشكال تقطيب الحاجبين وعدم الاستحسان لكلمة أو فعل من الزوج أو
الزوجة تجاه شريكته أو شريكها .. والمخالفة في الرأي حول موضوع معين ..
والتهكم والممازحة الثقيلة .. والتأجيل والتسويف والمماطلة لفعل ما يطلبه
الشريك الزوجي او يرغب فيه ، وأيضا النسيان وعدم الانتباه لما يرضي الشريك
، وكل ذلك من السلوكيات اليومية غير المقبولة عموما والتي تزعج الطرف
الآخر وتثير غضبه او انزعاجه.
وأشكال العنف الزوجي الأكثر شدة تتضمن رفع الصوت واشتداد حدته ثم السخرية
والتعيير والسباب والشتائم ، وهي جميعها أشكال من السلوك العدواني والأذى
يقوم به احد الطرفين ويستدعي الدفاع او الهجوم المعاكس من الطرف الآخر .
والعنف الجسدي يعتبر اشد درجات العنف ، وهو خطر ويشمل البصق والقرص والعض
وغرز الأظافر في جسد الآخر ، والصفع والدفع وتوجيه الضربات واللكمات
بالأيدي والأرجل ، ورمي وقذف أشياء مختلفة تجاه الآخر ، والتهديد باستعمال
الأدوات الحادة وغير الحادة او استعمالها ومحاولات الخنق والقتل وغير ذلك
.
الأسباب:
العنف ضد الرجال هو حالة غير عادية من طرف النساء يمكن إرجاعه إلى عدة
أسباب، منها: عدم تنبه المرأة لوجود بعض العنف في شخصيتها ، ربما بسبب أن
الإعلام وكذلك المراكز النفسية تتحدث دائماً عن العنف الموجه ضد المرأة
مما يجعلها في منأى عن هذه التهمة وبالتالي لا تتنبه لتصرفاتها وكلامها مع
زوجها متناسية العنف الذي توجهه الى الرجل والذي - في غالب الأحيان - يؤدي
الى عنف مضاد .
ومن أسباب العنف ضعف الشخصية وعدم توازن السلوك عند بعض النساء، وأحيانا
أخرى معاكسة تكون المرأة العنيفة متزوجة برجل ضعيف الشخصية، وبحكم أنها
تتحمل مسؤولية البيت والأولاد، قد تدفعها هذه المسؤولية إلى الطغيان
واستعمال العنف؛ لأنها تقلدت مكانة الرجل.
الشرع والضرب بين الزوجين:
لا يجيز الإسلام العنف، وحتى ضرب الزوجات المريضات الناشزات لا ينبغي أن
يدخل في دائرة العنف؛ لأنه فعل رمزي غير مؤثر جسديا، ولا يستخدم مع أية
امرأة عند أي خلاف، بل يستخدم كحل أخير مع نوع لا تجدي معه كل أنواع
الحلول!
قال تعالى : وَاللَّاتِي
تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ
وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً (النساء: من الآية34) ومثل
هذا الإجراء لا يتخذ إلا مع هذا النوع من الزوجات اللاتي لا يستجبن إلا له
ولا يجدى معهن أى إجراء آخر !
على أنه ينبغى التنبيه على أن الرسول قد وضح لنا كيف يُتّبَعُ مثل هذا الإجراء .. الضرب ..
فلم يرو عنه قط أنه ضرب أو نهر زوجة من زوجاته . وقد قيد هذا الضرب
بشروط : تمنع أن يكون للقهر والإجبار ، وتمنع أن يكون للإهانة والإذلال،
وتمنع أن يكون فيه أى إيذاء أو انتقام ..
روي ابن ماجة والترمذي عن عمرو بن الأحوص الجشمي : أنه سمع رسول الله (
صلي الله علية وسلم ) في حجة الوداع يقول ، بعد أن حمد الله وأثني عليه ،
وذكر ووعظ . ثم قال :" ألا
أن واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئا
غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع،
واضربوهن ضربا غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ، ألا إن لكم
علي نسائكم حقا ، ولنسائكم عليكم حقا ، فحقكم عليهن : أن لا يوطئن فرشكم من تكروهن ألا وحقهن عليكم : أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن". وجاء في السنن والمسند : عن معاوية بن حيدة القشري ، أنه قال: يا رسول الله ، ما حق امرأة أحدنا عليه ؟ قال : " أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسبت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت.
واخرج ابن سعد والبيهقي عن أم كلثوم بنت الصديق رضي الله عنه ، قالت: " كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ثم شكوهن إلي رسول الله ( صلي الله علية وسلم) ، فحل بينهم وبين ضربهن .. ثم قال : ولن يضربن خياركم ".
فهذا التقييدات والتوجيهات ينبغي مراعاتها في إجراء الضرب .. لأن الرسول (
صلي الله عليه وسلم) بسنته العملية والقولية والتقريرية .. موضح ومبين
لآيات الذكر الحكيم ، قال تعالي : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[النحل : 44] .
ولا يجوز للزوجة أن تضرب زوجها كعلاج له، لأن الله وضع لها إجراءات أخرى.
ولو ان الزوجة هى التى ضربت زوجها فالحكم الفقهى هو حكم الزوجة الناشز.
قال تعالى : (وَإِنِ
امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ
عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ
وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ
اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا )[ النساء : 128].
ففي حالة خوف الزوجة من زوجها نشوزا : أي تجافيا عنها وترفعا عن مصاحبتها
، كراهة لها ومنعا لحقوقها . أو إعراضا : بأن يقل مجالستها ومحادثتها ولا
يأنس بها .. في هذه الحالة يجعل بالزوجين أن يجلسا مجلسا عائليا هادئا ..
بعيدا عن الانفعالات النفسية والتوترات الشعورية ، ويقوما معا بتقصي
الأسباب التي قد تكون مؤدية إلي نشوز الزوج أو إعراضه . ويعملا بكامل
جهدها علي إزالتها والقضاء عليها ، ولا مانع إطلاقا في هذا المقام من أن
تقوم للزوجة بعملية استرضاء لزوجها .. بوسائل متعددة : مالية أو حيوية ،
والأمر في هذا متروك للزوجة وتقدير وما تراه متمشيا مع مصلحتها ، لا إلزام
عليها ولا تكليف.
وعلي الزوجين ان يستجيبا لبواعث الصلح ودواعي الاستمرار ويطردا من داخلهما
هواجس الخصومة والشقاق ؛ فالصلح على الإطلاق خير من الفرق والطلاق : " ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ(128)النساء] .
وإذا كان من السماء الملازمة للنفس الإنسانية .. سمة البخل بمعناه الواسع
.. البخل بالأموال .. والبخل بالعواطف والأحاسيس .. والبخل بأي نوع من
أنواع الماديات أو المعنويات عامة . فأن عليكم أيها الأزواج المؤمنون أن
تتعالوا عن هذه السمة قدر وسعكم ، وتستجيبوا لنداء الإحساس ولهتاف التقوى
في أنفسكم ؛ فتحسنوا الصحية والعشرة ، وتتقوا ما لا يجوز من النشوز
والإعراض في حق المرأة . والله الخبير بما تعلمون سيجازيكم بما تستحقونه :
ولا يخفي علي أحد أن الأولاد عادة ما يكونون خير سفراء بين أمهم وأبيهم
عند حدوث أي توتر ، ويمكن استخدامهم كوسيلة فعالة ومؤثرة في إزالة أي أزمة
، وفي خلق جو من التفاهم والتقارب . فعلي الزوجة ( أو الزوج ) أن تضع في
حسانها ونصب عينيها هذه الوسيلة عند حدوث أي نشوز أو إعراض من الزوج.
خاتمة
كثيرة هي القضايا التي يفرزها واقعنا الاجتماعي ، وكثيرة هي الأمراض التي
لا تزال جراثيمها تسري في الجسد الأسرى لتترك فيه بصمات غائرة وأثراً
سلبياً على قوة وسلامة هذا الجسد في الوقت الذي يجب ان يتمتع بالمناعة
والحصانة والصحة حتى يظل قائماً صلبا يؤدي دوره ووظيفته على احسن وجه ممكن
هنا لابد من تنظيم حملات توعية من خلال وسائل الإعلام والمحاضرات والندوات
مع علماء وأهل الاختصاص في الدين وعلم الاجتماع وعلم النفس وعلم التربية،
وتوضيح أخطار وأضرار العنف بصفة عامة وتقديم طرق معالجته على أسس علمية
ومنهجية.
أمـيـر باخلاقــي- عضو فعال
- عدد المساهمات : 280
تاريخ التسجيل : 20/01/2010
العمر : 34
رد: المرأة و العنف ضد الرجال ياريت نقرا للاخر ما نسجل مشاركات وبس
بارك الله فيكي اختي
راجية الفردوس
حقا موضوع مميز وكان يجب التطرق له
والله يهدي الطرفين وخصوصا الرجال
دمتي بحفظ الله
راجية الفردوس
حقا موضوع مميز وكان يجب التطرق له
والله يهدي الطرفين وخصوصا الرجال
دمتي بحفظ الله
حازم راح- ادارى
- عدد المساهمات : 3031
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
العمر : 38
الموقع : https://shereen-1911.yoo7.com/montada-f9/
رد: المرأة و العنف ضد الرجال ياريت نقرا للاخر ما نسجل مشاركات وبس
بارك الله فيك على مجهودك الرائع والمميز
وردة فلسطين
وردة فلسطين
مواضيع مماثلة
» قصة مؤثرة جدا اقرءها للاخر ,
» ملعومات اسلامية رائعة ياريت الكل يقراها
» لماذا النساء في النار أكثر من الرجال
» أجمل ما قيل عن الرجال
» أنواع الرجال وأصنافهم
» ملعومات اسلامية رائعة ياريت الكل يقراها
» لماذا النساء في النار أكثر من الرجال
» أجمل ما قيل عن الرجال
» أنواع الرجال وأصنافهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى