اغتــــــــصاب فتـــــــــاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
..حسبي الله ونعم الوكيل

نعم انا الشاهد على هذه الحادثة ومنذ فتره وانا اعاني فعلا من هول ما رأيت
ولايستطيع عقلي ادارك هل هذا كابوس ام واقع
بدأت الحادثه عندما كنت جالسا في منزلي سمعت صراخ شديد قادم من الشارع المجاور لمنزلي ...ذهبت مسرعا باتجاه تلك النافذه التي تطل على الشارع ونظرت فوجدت تلك الفتاه التي اعرفها جيدا....ربما لم يسبق لي الحديث معها مسبقا ولاكن لا حديث في تلك المنطقه التي اسكن بها غير عن تلك الفتاه المسكينه وما تعانيه من مشاكل اسريه داخليه وعن والدها الذي يقال عنه كل ماهو سئ ولاكن كان الناس دئما ينظرون لها بعين الشفقه والرحمه فهي ليس لها ذنب في تصرفات والدها الغير محسوبه....حينما نظرت من النافذه وجدت تلك الفتاه محاطه بشابين يحملان في ايديهم السلاح ويحاولان اجبارها على ان تستسلم لهم....فجأه وجدت تلك الفتاه تركض بشده باتجاه منزل كبير وعندما وصلت الى هذا المنزل شعرت بالراحه والطمئنينه عليهاا.....كان هذا المنزل يعيش فيه رجل وامه الكبيره وكنت اعلم جيدا ان هذا الرجل لا يغلق بابه في وجه احد يحتاجه وتحديدا لو كان في موقف هذه الفتاه .....حيث ان هذا الرجل كان قد تعرض لموقف مشابه لموقف هذه الفتاه عندما اغتصبت والدته امام عينيه منذ زمن ....وكم استغرق من الوقت ليداوي جراحه وجراح والداته ويلمم اشلائها مره اخره لتعود قويه مره اخرى وتنسى ما حدث...عندما وصلت تلك الفتاه المكسينه الي بيت هذا الرجل وعلى ما يبدو ان باب البيت كان مفتوحا دخلت مفزوعه ومسرعه الي احد الغرف لتختبئ بها....وكان الشابان مستمرين في مطاردتها وعندما وصلوا الي المنزل كانت الصاعقه .....حيث ان هذا الرجل الذي توسمت فيه ان يقوم بحمايتها والدفاع عنها ماكان منه الا انه ترك هذان الشابان يدخلان على تلك الفتاه المسكينه الغرفه التي تختبئ بها وليس ذلك فحسب بل قام باغلاق باب الغرفه من الخارج عليهم بالمفتاح....ثم ذهب الى والدته واحتضنها بقوه وكانه يود ان يقول لها لا تخافي انهم مشغولين بغيرك ولن يمسك سوء محاولا تجاهل اصوات تلك الفتاه وبكائها واستغاثتها به

خلاص خلصت الحكايه بس نسيت اقول ان مش انا بس الي شاهد على الحادثة دي لا كلنا شاهدين عليها وواقفين بنتفرج على حادثة الاغتصاب الي لسه مستمره الى الان

كلنا واقفين بنتفرج على فلسطين (الفتاه) وامريكا واسرائيل (الشابان) بيغتضبوها بدل مره مرات ومرات واتصدمت جدا لما لاقيت الحكومه المصريه (الرجل صاحب المنزل) بدات فعلا في بناء الجدار الفولاذي الفاصل بين حدود مصر وفلسطين زي ما تكون فعلا بتقفل الباب على الفلسطنين وبنقول للاسرائلين اعملوا فيهم الي انتوا عايزينوا وزي ما تكون الحكومه المصريه خايفه على مصر(والدة صاحب المنزل) الي ذاقت هوان وذل الاحتلال بس اكيد لو غيرنا الاوضاع وكنا احنا مكان الفلسطنين وهما مكان المصرين اكيد مكناش هنتمنى ان يتعمل جدار عازل بينا وبينهم

وحتى لو كانت حماس تمثل الحكومه الفلسطنيه هو ايه ذنب الشعب فيها يعني هو احنا في مصر كشعب لنا اراده في قرارات الحكومه يعني مثلا خدتوا راينا في موضوع الجدار العازل او حتى الضريبه العقاريه او حتى كانت لنا اراده او قرار في اختياريكم حكومه تمثلنا وتتحدث بلسان 80 مليون مصري

عارفين حضارتكم زمان واحنا صغيرين لو تفتكروا كان اول حديث نبوي بندرسه وبنحفظه في المدارس هو

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – وشبك بين أصابعه"

دلوقتي احنا المؤمنين الي بنعمل بنيان وجدران وفواصل بينا وبين بعض حسبي الله ونعم الوكيل ولك الله يا فلسطيــــن

بشكرك كتير على هاى القصة الرائعة
اللهم انتقم من رؤسائنا العرب
ومعك حق حينما شبهتها بهذا التشبيه
تحياتى الك وردة فلسطين

مشكور علي موضوعك الرائع
وحسبنا الله علي زعمائنا العرب
وانا لله وانا اليه راجعون
وبارك الله فيك