مات كما كان يتمنى
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مات كما كان يتمنى
كثيرة هي الأمنيات التي تحدو أذهاننا صباح مساء أمنيات في الزوجة والعمل والمركز الاجتماعي والمال والمسكن... ولكن، من منّا جلس مع نفسه يتفكر في شكل الخاتمة التي يرجوها لهذه الحياة
تعالوا بنا نتأمل كيف تمنى الآخرون خاتمتهم
**لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما أخذ يشهق بكت ابنته، فقال : يا بنيّتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع
أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة، وأهله حوله يبكون، فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب، ونفسه تحشرج في حلقه، وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه، فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!!قالوا : إلى أين ؟ ..قال : إلى المسجد ..قالوا : وأنت على هذه الحال !!قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيديفحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجودهنعم مات وهو ساجد
** وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه :اجمعوا جيوشي فجاءوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله، كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم .. بكى ثم قال :يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات ..
** وهذا مشهد من عصرنا الحديث [القصص مستقاة من سلسلة الدار الآخرة للشيخ محمد حسان: شاب أمريكي من أصل أسباني، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام.قالوا : من أنت ؟ قال دلوني ولا تسألوني.فاغتسل ونطق بالشهادة، وعلّموه الصلاة فصلى بخشوع نادر، تعجّب منه رواد المسجد جميعاً
وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟ قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبي بالمسيح عليه السلام، ولكنني نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً، فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدري للإسلام، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق،
يقول : فجاءني المسيح عليه السلام في الرؤيا وأنا نائم، وأشار لي بسبابته هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن محمديّاً.جئت أبحث عن مسجد، فأرشدني الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم.بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين، وسجد فى الركعة الأولى، وقام الإمام بعدها ولم يقم أخونا المبارك، بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا
وهذا زوج نجّاه الله من الغرق في حادث الباخرة 'سالم اكسبريس'، يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج يقول: "صرخ الجميع ((إن الباخرة تغرق)) وصرخت فيها هيا أخرجي. فقالت: والله لن أخرج حتى ألبس حجابي كله..فقال : هذا وقت حجاب!!! أخرجي!! فإننا سنهلك!!! قالت : والله لن أخرج، إلا وقد ارتديت حجابي بكامله فإن متّ ألقى الله على طاعة، فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها
فلما تحقق الجميع من الغرق تعلّقت به وقالت استحلفك بالله هل أنت راضٍ عني؟ فبكى الزوج.قالت هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى. قالت أريد أن أسمعها. قال والله إني راضٍ عنك. فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت فبكى الزوج وهو يقول: أرجو من الله أن يجمعنا بها في الآخرة في جنات النعيم .
وهذا شيخنا المبارك عبد الحميد كشك رحمه الله يقبض فى يومٍ أحبه من كل قلبه في يوم الجمعة يغتسل، ويلبس ثوبه الأبيض، ويضع الطيب على بدنه وثوبه ويصلي ركعتي الوضوء، وفي الركعة الثانية وهو راكع يخر ساقطاً فيسرع إليه أهله وأولاده، فوجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه
لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه.هذه قصصهم فهل سيأتي يوم نكتب فيه قصتك.. بفخر وشرف وعزة
وفى الختام السلام عليكم ورحمة الله
اخوكم فى الله عماد
حازم راح
تعالوا بنا نتأمل كيف تمنى الآخرون خاتمتهم
**لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما أخذ يشهق بكت ابنته، فقال : يا بنيّتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع
أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة، وأهله حوله يبكون، فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب، ونفسه تحشرج في حلقه، وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه، فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!!قالوا : إلى أين ؟ ..قال : إلى المسجد ..قالوا : وأنت على هذه الحال !!قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيديفحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجودهنعم مات وهو ساجد
** وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه :اجمعوا جيوشي فجاءوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله، كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم .. بكى ثم قال :يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات ..
** وهذا مشهد من عصرنا الحديث [القصص مستقاة من سلسلة الدار الآخرة للشيخ محمد حسان: شاب أمريكي من أصل أسباني، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام.قالوا : من أنت ؟ قال دلوني ولا تسألوني.فاغتسل ونطق بالشهادة، وعلّموه الصلاة فصلى بخشوع نادر، تعجّب منه رواد المسجد جميعاً
وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟ قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبي بالمسيح عليه السلام، ولكنني نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً، فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدري للإسلام، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق،
يقول : فجاءني المسيح عليه السلام في الرؤيا وأنا نائم، وأشار لي بسبابته هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن محمديّاً.جئت أبحث عن مسجد، فأرشدني الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم.بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين، وسجد فى الركعة الأولى، وقام الإمام بعدها ولم يقم أخونا المبارك، بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا
وهذا زوج نجّاه الله من الغرق في حادث الباخرة 'سالم اكسبريس'، يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج يقول: "صرخ الجميع ((إن الباخرة تغرق)) وصرخت فيها هيا أخرجي. فقالت: والله لن أخرج حتى ألبس حجابي كله..فقال : هذا وقت حجاب!!! أخرجي!! فإننا سنهلك!!! قالت : والله لن أخرج، إلا وقد ارتديت حجابي بكامله فإن متّ ألقى الله على طاعة، فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها
فلما تحقق الجميع من الغرق تعلّقت به وقالت استحلفك بالله هل أنت راضٍ عني؟ فبكى الزوج.قالت هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى. قالت أريد أن أسمعها. قال والله إني راضٍ عنك. فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت فبكى الزوج وهو يقول: أرجو من الله أن يجمعنا بها في الآخرة في جنات النعيم .
وهذا شيخنا المبارك عبد الحميد كشك رحمه الله يقبض فى يومٍ أحبه من كل قلبه في يوم الجمعة يغتسل، ويلبس ثوبه الأبيض، ويضع الطيب على بدنه وثوبه ويصلي ركعتي الوضوء، وفي الركعة الثانية وهو راكع يخر ساقطاً فيسرع إليه أهله وأولاده، فوجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه
لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه.هذه قصصهم فهل سيأتي يوم نكتب فيه قصتك.. بفخر وشرف وعزة
وفى الختام السلام عليكم ورحمة الله
اخوكم فى الله عماد
حازم راح
حازم راح- ادارى
- عدد المساهمات : 3031
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
العمر : 38
الموقع : https://shereen-1911.yoo7.com/montada-f9/
رد: مات كما كان يتمنى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك على هدا الموضوع القيم .نسال المولى ان يحسن خاتمتنا وان نموت وهو راض عنا .اميييييين يارب
بارك الله فيك على هدا الموضوع القيم .نسال المولى ان يحسن خاتمتنا وان نموت وهو راض عنا .اميييييين يارب
عفاف- عضو فعال
- عدد المساهمات : 113
تاريخ التسجيل : 12/08/2009
رد: مات كما كان يتمنى
مشكورة اختى عفاف
واتمنى مزيد من المشاركات القيمة
واتمنى مزيد من المشاركات القيمة
حازم راح- ادارى
- عدد المساهمات : 3031
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
العمر : 38
الموقع : https://shereen-1911.yoo7.com/montada-f9/
رد: مات كما كان يتمنى
مشكور على جهودك وامتنى دائما ما تحرمنا من طلتك وما تحرمنا من انك تبخل علينا بمواضيع متل هيك
اللهم احسن خاتمتنا ومشكر مرة تانية اخى حازم
تحياتى لك وردة فلسطين
اللهم احسن خاتمتنا ومشكر مرة تانية اخى حازم
تحياتى لك وردة فلسطين
رد: مات كما كان يتمنى
الحمد لله
الله يبارك فيك اخي عماد
دمت في حفظ الرحمن
احترامي
سلاموووووووووو
الله يبارك فيك اخي عماد
دمت في حفظ الرحمن
احترامي
سلاموووووووووو
غريب الديار- عضو شرف
- عدد المساهمات : 755
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمر : 39
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى