تلوث الذكريات
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تلوث الذكريات
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
مداخلة:- ذكرياتي الأن تتساقط من الغلاف الجوي , بعدما تشكلت كأمطار
إنتشرت في كلِ المعمورة
-لا لا لم يعد بإمكاني الهربُ مني ""
أتحينُ في كلِ ليلةٍ , الظلام لِ أغسل جسديّ بملح الذكريات , أَتذكرُ عُمرًا مضى قديمًا و في كل يوم يعود طيفه أكثر يَسكنُ غرفتي , دفاتري كُتبي ’ المرايا و الملائات ..
يسكن كُل شيء , أغمض عينيّ أرى ألف صورة , خمسين ألف مشهد ! , حياة كاملة تتراء
الأطفالُ , الأشجارُ , الحقول وَ السنابل فيها , الأبار الملوثة قتلت أبناء القرية.
وروح تتهالك بجسدي , لا يمكنها أن تنفك عن الذكرى , ولا تتنفس الفراق !
مُختنقه تُعاني مرارات السالفين و اللاحقين ’ تتجرعُ أسئلتهم وَ شكوكهم !
أحلامهم الكَاذبة وَ أوهامهم الحاضرة في كل فاصلة في الحياة , في كل ذرة أكسجين تَهبُ الحياة وَ تشارك في دور إفنائنا .لينال أخرون حصتنا من البقاء إلى حين .
لا أعرفُ كيفَ أرتدي سترتي التي أهديتني إياها , وأنا أراها ملطخة ببعدك الذي يُكشر عن أنيابه
ينهشني يمتصُ دمي الملوث بالذكريات التي عمرت مستعمرات لها في كُلي !
كيفَ أعبر إلى ضفة أخرى و حِذائيَ يعود بي إلى الوراء كل ما حاولت أن أمضي عن عالمك يعتاشُ علي
يُعاملني كرغيف يقضمني كل ما دعت الحاجة إلى ذلك !
عليَّ الإفلات مني لِ أذوق طعم العيش , طعم الحلوى تذوب في فيّ كالأطفال !
أُفكر كثيرًا , كيفَ أنتظرُ الشقاء الذي ولى
لماذا نحنُ كائنات تعشق ما يؤذيها ويؤلمها بل نتفنن في الانتظار لترحل , كيفَ نكون مجسمات للوفاء بينما الأخرون أشكال متعددة للخيانات تعبثُ بنا كأننا لعبة شطرنج في جو مليء جدًا بالإختناق وَ الخسارة !
و كيفَ تكون حياتك مُنافسة في لعبة لستَ طرفًا فيها ؟ كيفَ تتلاعب بك الأشياء التي لم تأذها لم تلتقي بها يومًا لا تعرفها ولا هيَ تعرف هويتك ! , بل كيفَ تكون رقم في مُعادلة لا تؤمن بها !
قد لا تعيها أحيانًا !
في كل لحظة أستنشق الأكسجين الملوث بذكرياتنا , بأحلامنا حينَ نمضي الكثير من الوقت لنتخيل ! , ما سيكون وكيف نكون وقتها و أين نمضي و كيفَ نفعل ؟ بأي الوسائل نجعل من الحب شيء مقدس لا يُمس
نطيلُ التفكير جِدًا حتى يأتي وقت النهاية بلا صفارات إنذار لنستعد !
يأتي كالصاعقة يقسمنا جزئين ! , جزء رماد , جزء يعيشُ على رماد ما تبقى من الأيام السابقة
حتى جنازتنا لا نعي في أي مكان ستكون ! , نتوه باحثين عنا في الفراغ حيثُ لا أحد ..
إلا ذكرى مُشوهه الوجه , هجينة بيننا وبين كائنات غريبة مُخيفة نكاد نموت من مجرد مشاهدتها على ما هيتها ثم نتبخر قليلاً قليلاً حتى لا نجتمع أجساداً
لكن الوقت و التاريخ كفيل بأن يخلد كل الألم فينا , يورثه للكائنات الأخرى
مخرج:- الحُب فيني لا يموت , إذا قتلت الكائنات بقائها بالخيانة
في لقائنا وفي وداعنا ’ لا يموت لو مِتُ
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
مداخلة:- ذكرياتي الأن تتساقط من الغلاف الجوي , بعدما تشكلت كأمطار
إنتشرت في كلِ المعمورة
-لا لا لم يعد بإمكاني الهربُ مني ""
أتحينُ في كلِ ليلةٍ , الظلام لِ أغسل جسديّ بملح الذكريات , أَتذكرُ عُمرًا مضى قديمًا و في كل يوم يعود طيفه أكثر يَسكنُ غرفتي , دفاتري كُتبي ’ المرايا و الملائات ..
يسكن كُل شيء , أغمض عينيّ أرى ألف صورة , خمسين ألف مشهد ! , حياة كاملة تتراء
الأطفالُ , الأشجارُ , الحقول وَ السنابل فيها , الأبار الملوثة قتلت أبناء القرية.
وروح تتهالك بجسدي , لا يمكنها أن تنفك عن الذكرى , ولا تتنفس الفراق !
مُختنقه تُعاني مرارات السالفين و اللاحقين ’ تتجرعُ أسئلتهم وَ شكوكهم !
أحلامهم الكَاذبة وَ أوهامهم الحاضرة في كل فاصلة في الحياة , في كل ذرة أكسجين تَهبُ الحياة وَ تشارك في دور إفنائنا .لينال أخرون حصتنا من البقاء إلى حين .
لا أعرفُ كيفَ أرتدي سترتي التي أهديتني إياها , وأنا أراها ملطخة ببعدك الذي يُكشر عن أنيابه
ينهشني يمتصُ دمي الملوث بالذكريات التي عمرت مستعمرات لها في كُلي !
كيفَ أعبر إلى ضفة أخرى و حِذائيَ يعود بي إلى الوراء كل ما حاولت أن أمضي عن عالمك يعتاشُ علي
يُعاملني كرغيف يقضمني كل ما دعت الحاجة إلى ذلك !
عليَّ الإفلات مني لِ أذوق طعم العيش , طعم الحلوى تذوب في فيّ كالأطفال !
أُفكر كثيرًا , كيفَ أنتظرُ الشقاء الذي ولى
لماذا نحنُ كائنات تعشق ما يؤذيها ويؤلمها بل نتفنن في الانتظار لترحل , كيفَ نكون مجسمات للوفاء بينما الأخرون أشكال متعددة للخيانات تعبثُ بنا كأننا لعبة شطرنج في جو مليء جدًا بالإختناق وَ الخسارة !
و كيفَ تكون حياتك مُنافسة في لعبة لستَ طرفًا فيها ؟ كيفَ تتلاعب بك الأشياء التي لم تأذها لم تلتقي بها يومًا لا تعرفها ولا هيَ تعرف هويتك ! , بل كيفَ تكون رقم في مُعادلة لا تؤمن بها !
قد لا تعيها أحيانًا !
في كل لحظة أستنشق الأكسجين الملوث بذكرياتنا , بأحلامنا حينَ نمضي الكثير من الوقت لنتخيل ! , ما سيكون وكيف نكون وقتها و أين نمضي و كيفَ نفعل ؟ بأي الوسائل نجعل من الحب شيء مقدس لا يُمس
نطيلُ التفكير جِدًا حتى يأتي وقت النهاية بلا صفارات إنذار لنستعد !
يأتي كالصاعقة يقسمنا جزئين ! , جزء رماد , جزء يعيشُ على رماد ما تبقى من الأيام السابقة
حتى جنازتنا لا نعي في أي مكان ستكون ! , نتوه باحثين عنا في الفراغ حيثُ لا أحد ..
إلا ذكرى مُشوهه الوجه , هجينة بيننا وبين كائنات غريبة مُخيفة نكاد نموت من مجرد مشاهدتها على ما هيتها ثم نتبخر قليلاً قليلاً حتى لا نجتمع أجساداً
لكن الوقت و التاريخ كفيل بأن يخلد كل الألم فينا , يورثه للكائنات الأخرى
مخرج:- الحُب فيني لا يموت , إذا قتلت الكائنات بقائها بالخيانة
في لقائنا وفي وداعنا ’ لا يموت لو مِتُ
غريب الديار- عضو شرف
- عدد المساهمات : 755
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمر : 39
رد: تلوث الذكريات
لكن الوقت و التاريخ كفيل بأن يخلد كل الألم فينا , يورثه للكائنات الأخرى
شكرا الك
الله ميجيب هم الك والنا جميعا
الله يحفظك ويبارك فيك
والله سعداء بانك رجعت النا
اخوك فى الله الفارس النبيل
شكرا الك
الله ميجيب هم الك والنا جميعا
الله يحفظك ويبارك فيك
والله سعداء بانك رجعت النا
اخوك فى الله الفارس النبيل
الفارس النبيل- عضو شرف
- عدد المساهمات : 1097
تاريخ التسجيل : 19/11/2009
رد: تلوث الذكريات
الله يسعدك ويوفقك
يعطيك العافية
احترامي
سلاموووووووووو
يعطيك العافية
احترامي
سلاموووووووووو
غريب الديار- عضو شرف
- عدد المساهمات : 755
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمر : 39
رد: تلوث الذكريات
مشكور علي الموضوع الرائع والجميل
وارك الله فيك
وارك الله فيك
ميماتي- ادارى
- عدد المساهمات : 4230
تاريخ التسجيل : 06/12/2009
العمر : 34
الموقع : قلب حبيبتي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى